شـقــاوة الــفــتيــــات
ردينـه الفيلالي
قبلة واحده وأصبحت لكِ أسير ..
من ثغر ملائكي مكتنز مثير ..
في أنفاسه شجن الناي .. طعم الزمهرير ..
يبدوا كثغر العصافير ..مسكينا خجولاً صغير ..
كنت أمامه .. أغض الطرف .. ككهل ضرير ..
وما أن إقتربت منه حتى اكتشفت أني المسكين الخجول الصغير ..
استسلمت له .. كما تستسلم الحسناء للثوب الحرير ..
كما يستسلم للنوم ذاك العبد الفقير ..
ويلي منه .. يصارعني كأني الخطيئة ..كأنه الضمير ..
يبتلعني ويرميني فالرمق الأخير ..
رحماك .. رحماك ياحلوتي .. نورك نار.. وقلبي من حواء كسير ..
أدعوا لكِ .. أن يحفظك العلي القدير ..
الذي صورك ..ملاكاً ..ووهبك شفاهاً من سعير ..
أحبــك .. أيا امرأة ترقص كالبلابل تحت الأمطار ..
تمارس الحب .. بعنفوان الريح .. جنون الإعصار ..
احمل لك ياحبيبتي من جنة الحب .. تذكار .. قبلة عاشق..
مات شهيدا .. من أجل الأشعار .. أبعدوه عنكِ .. شيدوا الحصون .. وضعوا الأسوار ..
أحرقوا زهور الصباح .. ستروا العار بالعار ..
نسوا أن شفاه العشاق .. تحمل نزق الثوار ..
قبلاتهم .. لحن بربري يمزق كل الأوتار ..
يسمعه الأصم .. تطرب له الأحجار ..
نسوا أن العاشق .. لا يلبس مثلهم وجه مستعار ..
ولا يدعي النبوءة وهو أكفر الكفار ..
فتعالي .. تعالي
تعالي حبيبتي فلا فرق بين الخمر والخمار ..
هذه عقولهم .. يبقى الدهر ويفنى العطار ..
وتبقى عيناك للشعر جداول وأنهار ..
وأعدك .. أعدك طفلتي .. مهرة خيالاتي
أن تبقى عيناك .. سيدة كلماتي.. فقد تعبت .. واعرف أنك متعبة مولاتي ..
من أناس يضعون الحب .. في خانة الشهوات .. دفنوا في فؤاد حبيبتي .. ملايين الآهاتٍ ..
اعتبروا شفاهها أول المحرماتٍ .. لكن قبلاتي .. ستنسيك ليلاً مثلجاً شاتٍ..
وجسمي سيحرق برد النهداتٍ .. كلما لامست يداي مواضع الطعناتٍ ..
وزحفت شفاهي فوق الجمراتٍ .. فارتعشت حوريتي .. كإرتعاش الشجر .. في وجه النسماتٍ ..
بعد أن وضعوها في عداد الأمواتٍ ..
عاد النبض فيــها .. وعادت شقــاوة الفتياتٍ ...
احيا حياة رهبان
فلا اسمع همس حبيب ولا افتح احضان
حياتي حياة فقر دام عيشه بين الجدران
يأكل الجبن في العتمة ويعود في صمت خلف القضبان
شهور مضت وانا انتظر فك قيدي وتحطيم القضبان
راهبة انا رغم اني لا اعرف نسك الرهبان
لكن فتيات الشرق راهبات بأمر العشيرة وحكم الاخوان
__________________
__________________
[/size